نتابع مقالة3 (والأخيرة) للاعجاز القرآني في عنصر الحديد...
إعجاز القرآن الكريم : وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ ........
قال الله تعالى في سورة الحديد:
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25)
والآية التي نحن بصددها تثير بعض الأسئلة: كيف أُنزل الحديد؟ وما هو وجه المقارنة بين إنزال وحي السماء وإنزال الحديد؟ ذلك أن الله قال في الآية نفسها: {وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ} {وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ}. وما هو بأسه الشديد؟ وما هي منافعه للناس؟ سورة الحديد سورة مدنية، وهي السورة القرآنية الوحيدة التي تحمل اسم عنصر من العناصر المعروفة لنا، والتي يبلغ عددها خمسة ومائة (105)
منافع الحديد:
للحديد منافع جمة وفوائد أساسية لجعل الأرض صالحة للعمران بتقدير من الله سبحانه، ولبناء اللبنات الأساسية للحياة التي خلقها سبحانه وتعالى، فكمية الحديد الهائلة في كل من لب الأرض الصلب،
يساعد على ضبط العديد من العمليات الأرضية المهمة مثل:
دورة كل: من الماء، والأوكسجين، وثاني أكسيد الكربون، والأوزون وغيرها من العمليات اللازمة لجعل الأرض صالحًا للعمران. .اقرأ المزيد...
والحديد لازمة من لوازم بناء الخلية الحية في كل من النبات والحيوان والانسان.
الحديد في النباتات:
إذ تدخل مركبات الحديد في تكوين المادة الخضراء في النباتات (الكلوروفيل) وهو المكون الأساسي للبلاستيدات الخضراء، التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي اللازمة لنمو النباتات، ولإنتاج الأنسجة النباتية المختلفة من مثل الأوراق والأزهار، والبذور والثمار، والتي عن طريقها يدخل الحديد إلى أنسجة ودماء كل من الإنسان والحيوان.
وعملية التمثيل الضوئي هي الوسيلة الوحيدة لتحويل طاقة الشمس إلى روابط كيميائية، تُخْتَزن في أجساد جميع الكائنات الحية، وتكون مصدرًا لنشاطها أثناء حياتها، وبعد تحلل أجساد تلك الكائنات بمعزل عن الهواء، تتحول إلى مختلف صور الطاقة المعروفة -القش، والحطب، والفحم النباتي، والفحم الحجري، والغاز الفحمي، والنفط، والغاز الطبيعي، وغيرها.
الحديد في الأجسام:
والحديد يدخل في تركيب بروتينات نواة الخلية الحية الموجودة في المادة الحاملة للشفرة الوراثية للخلية -الصبغيات- كما يوجد في سوائل الجسم المختلفة، وهو أحد مكونات الهيموجلوبين، وهي المادة الأساسية في كريات الدم الحمراء، ويقوم الحديد بدور مهم في عملية الاحتراق الداخلي للأنسجة والتمثيل الحيوي بها. ويوجد في كل من الكبد، والطحال، والكلى، والعضلات، والنخاع الأحمر، ويحتاج الكائن الحي إلى قدر محدد من الحديد، إذا نقص تعرض للكثير من الأمراض، يأتي في مقدمتها فقر الدم. والحديد عصب الصناعات المدنية والعسكرية، فلا تكاد تقوم صناعة معدنية في غيبة عنصر الحديد.
وصدق الباري حين قال: {هَـٰذَا خَلْقُ اللهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} [لقمان:11].
* مادة المقال مستفادة من موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
. بشئ من التصرف
المقالة الاولى في الاعجاز القرآني للحديد الحديد والاعجاز القرآني-مقالة1
المقالة الثانية في الاعجاز القرآني للحديد الحديد والاعجاز القرآني-مقالة2
مع تحيات/ المستشار للحديد والتوريدات-أحمد صيام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق